الخميس، ٢٦ مايو ٢٠١١

كيف نحسب الإيرادرات والمصروفات السنوية للأسرة ؟




نعمل جدولا للايرادات نسميه تقدير الدخل السنوي ونكتب فيه بنود الدخل السنوي على سبيل المثال:الراتب الشهري , البند الثاني استثمارات (عقارات) – صافي ارباح من التجارة (محلات او مشاريع تجارية…) – اسهم وسندات (اذا تدر ارباح) – المكافات الدورية – اجور عن اعمال اضافية – اعانات مالية او مصادر اخرى (عطايا – هدايا). بعد عمل الجدولين للمصاريف والايرادات تستطيع الاسرة الحكم على مستواهم المعيشي خلال السنة القادمة , هل هم بحاجة الى اموال اخرى ام لا , واذا الام تعمل يعمل جدول ثالث للايرادات. القضية المالية اكبر نسبة تسبب في تفكك الاسر , في امريكا حوالي 178 الف اسرة تفلس سنويا. كان نساء من السلف الصالح اذا خرج ازواجهن لطلب الرزق يقلن لهم عند توديعهم اتق الله فينا فانا نصبر على الجوع ولا نصبر على النار. ميزانية السفر: تخطط العائلة للسفر وتكتشف انها صرفت اضعاف اضعاف ما خططت له, علشان نلتزم بميزانياتنا ونستفيد من ميزانية السفر لا بد من ان نحدد جهة السفر وعدد الافراد ومكان الاقامة وهذه الامور ستؤثر في جدولة الميزانية, ساذكر لكم بعض النقاط التي لا بد ان ينظر اليها قبل السفر , هناك مجموعة من البنود: قيمة تذاكر السفر وهي تختلف بين الكبار والصغار وتاشيرة الدخول ان كان مطلوب تكاليف عنها , تكاليف الاقامة (شقة – فندق) وفي أي مستوى , المواصلات هل سيؤجرون سيارة امو استخدام الباصات والقاطرات , الوجبات الغذائية, الزيارات الى متاحف واماكن ترفيهية , الهدايا في الذهاب والعودة , مصاريف الهاتف , مشتريات مختلفة , زيادة وزن , نثريات , طوارىء…الخ ازمات مالية: ما من اسرة الا وتمر عليها ضروف احيانا تقع في ازمة دين او مرض مفاجىء يتطلب السفر الى الخارج وعدم وجود بند للطوارىء قد يؤثر على استقرار الاسرة. الموارد: بشرية(طاقات – ميول – قدرات واتجاهات) , الوقت والمال والممتلكات والتسهيلات, وادارة الازمات تحتاج الى فن ومهارة في ادارة موارد الاسرة , فمستوى معيشة الاسرة يؤثر على موارد الاسرة , ومن العوامل التي تؤثر في استعمال موارد الاسرة دخل الاسرة نفسها وحجم الاسرة, اذا كانت الزوجة والزوج يشتغلان ام لا، وكذلك لا بد من ان يخطط الزوجان قبل حصول الازمات فلا يحتاجون طلب مساعدة من احد وبالتالي تكون نفوسهم عزيزة وكريمة ويكونوا في حاجة الى رب العالمين فقط فهو الذي يرزقهم ويغنيهم, التخطيط المبكر يساعد على تفادي الازمات المالية ولعل هذا من اهم مهام ميزانية العائلة لذلك ننصح الاسرة بان يكون لديهم دفتر يسجلون فيه كل مصاريفهم وكل ايراداتهم ويمكن ان يكون احد افراد العائلة مسؤول عنه وسجل المصروفات والايرادات والامانات والديون او القروض.اتصلت احدى المشاركات في دورة ميزانية العائلة بعد شهرين وقالت ان حيالتهم المالية صارت مستقرة بعد استخدام دفتر الميزانية. مصارحة الابناء ماليا: كثير من الاسر لا تحب ان تصارح اولادها او بناتها بوضع الاسرة المالي والاقتصادي ودائما كثير من الاباء والامهات يحبون ان يحسسوا ابناءهم بعدم وجود أي نقص واي شيء يطلبونه يلبونه لهم اليكم ثلاث قصص توضح ذلك الاولى: قصة النظارة الشمسية: احد الحاضرين الدورة قال اكبر غلطه كانت في حياته انه شرى لابنه نظارة شمسية قيمتها 5 دنانير ولابنه ابن عم مولودين مع بعض واصحاب ياكلون ويشربون مع بعض وفي احد الايام ابن عمه اشترى له نظارة شمسية فطلب ابني مني شراء نظاره له مثلها ففعلت ومرت الايام وشرى ابن عمه دراجة هوائية وسعرها بحدود الخمسين دينار (ابوه مقتدر) وجاء ابنه يبكي يريد دراجة مثلها فشرى له دراجة , فكبر الاثنان ودخلا الجامعة وشرى اخي لابنه سيارة مرسديس فخمة (الشبح) فجاء ابني وقال ابن عمي شرى له ابوه سيارة وانا ابي مثلها , يقول الاب انا انصدمت وسكت وبعدها قعدت مع الام نفكر كيف نسوي , ما عندنا فلوس لكي نشتري مثلها , ممكن نشتري سيارة ارخص وقعدنا نفكر بالجواب , هل نقول له نحن اقل مستوى والا ما نقول له لاننا من يوم كان صغير ونحن نحسسه انه لا يوجد فرق بيننا , بعدين اكتشفت انه كانت غلطتي انني شريت النظارة ابو خمسة دنانير ولم اخبره بوضعنا المادي الحقيقي القصة الثانية ايجابية: دراجة الجسكي (يسوقها الاولاد على البحر): الاب قعد مع زوجته وتفاهموا على انهم سيواجهون اولادهم بحقيقة انهم سيواجهون في العام القادم تكاليف بناء بيت ويحتاجون تهياة اولادهم من الان على سياسة شد الحزام أي التقشف العائلي وسيستمر هذا الحال اربع او خمس سنوات لانهم سياخذون قرض ويسددونه على اقساط وقعدوا مع الاولاد في اجتماع اوضحوا لهم الموضوع وانه من اليوم ورايح سيقلصون من طلباتهم ورغباتهم وطلبو منهم المساعدة على ذلك ليفرح الجميع عندما يسكنون البيت الجديد , وابنهم عنده صديق كان كلما شرى صديقه شيء يطلب هو شيء مثله ومرت الايام وبعد ثلاثة اشهر صديق ابنه شرى دراجة جسكي وانتضروا ابنهم يطلب دراجة مثلها فلم يطلب لمعرفته بوضع العائلة. الثالثة: قصة الوجبات السريعة: الأولاد هذه الأيام كلما جلست الأسرة للغداء يميلون إلى الوجبات السريعة.فالأباء يأكلون الوجبات الشعبية والأولاد يأكلون الوجبات السريعة على طاولة واحدة.فهناك أحد الأباء بعدما حضر الدورة إجتمع مع أولاده وقال لهم والدتكم المسكينة من الصباح وهي تطبخ وتتعب وعندما نضع الغداء تقومون بالإتصال بمطاعم الوجبات السريعة.وأنا أبوكم أصرف الفلوس على الخبز واللحم وخلافه وأعطيكم فلوس من أجل أن تشتروا غداء إضافي.فدعونا نتفق على قرار من أجل تخفيض مصاريف البيت.إما أن نأكل كلنا الوجبات السريعة أو كلنا نأكل من اكل البيت.فقال بعد طرحه هذا السؤال حدث نقاش بيننا فبعضهم يريد الوجبات السريعة والبعض يفضل أكل البيت وقال إن هذا النقاش كان جميل جداً والذي خرجنا منه أننا خصصنا يوم في الأسبوع لأكل الوجبات السريعة ويكون بند المصاريف بند واحد وثابت في مصاريف البيت. 

المصدر: الأسرة السعيدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق