الأربعاء، ٢٢ جمادى الآخرة ١٤٣٢ هـ

الصالون المغربي بعيون أخصائية الديكور





يحمل الصالون المغربي عبق التاريخ الحضاري لهذا البلد، لذلك لم يتخلف عن هوية الأصالة التي تميزه منذ قرون، غير أن هذا الانتشاء لم يحوله إلى طلل يعيش حالة السكون الدائم دون أن تمتد إليه روح الإبداع الذي لا يحرف هويته 

خبيرة الديكور "منى شرايبي"، استطاعت أن تكسو هذا الركن الأساسي من البيت المغربي بلمسات الإبداع التي ترحل به إلى كل الأزمنة والأمكنة دون الاستغناء عن أسهمه في بورصة الأصلة، في لقائنا بها نكتشف جديد الموسم وكيفية الحصول على صالون يستهوي العين.

ـ بين الأمس واليوم ما الذي تغير في الصالون المغربي؟

ـ من خلال المواكبة اليومية لما يجري في هذا الركن من البيوت المغربية، يتبين أن هناك موادا جديدة دخلت في صناعته، ذلك جعل اللمسة العصرية تفرض نفسها على روح الأصالة ليخلقا معا تناغما في الصورة النهائية للصالون، وهي إضافة جمالية يشكلها المزج بين الأقمشة التي عرفت تطورا كبيرا في نوعيتها، أو المزج بين المواد بشكل جريء ومختلف عن الطابع المحتشم الذي كان عليه تصنيع الصالونات في السابق.

لذلك نحصل على صالون بمزيج من الكتان المطبوع والمواد المستخلصة من الجلد الطبيعي أو جلد الثعابين ومن الفيلور بأنواعه المتعددة، كما يمكن الخلط بين كل ذلك وبين الباييت، ذلك ما يقدم في النهاية صالون مغربي عصري ومتجدد.

ـ ما هي الإضافة التي منحها هذا التغيير في الصالون؟

الإضافة الأساسية هي أن البيوت لم تعد تشبه بعضها البعض، إذ أصبح لكل بيت لمسة خاصة وسحر مختلف خصوصا بعدما امتدت جرأة المزج بين الألوان والأقمشة إلى حس الكثير من السيدات.

ما هي الخطوات التي تتبعينها لتصميم صالون مختلف؟

أول خطوة هي التأكد من شكل الأرضيات والجدران، ثم نوعية الإضاءة، والمساحة الإجمالية لغرفة الصالون، كل ذلك يتدخل في اختيار ألوان الأقمشة وطريقة تأثيث هذا الركن، مما يعني أن تصميم صالون بمنافذ صغيرة يختلف عن آخر له أكثر من منفذ للإضاءة، نفس الاعتبار يؤخذ عندما يتعلق الأمر بمساحة كبيرة تحتاج إلى توزيع جيد للاثاث، والمثالي في هذه الحالة هي أن يتم التعامل مع قطع الفراش بجمالية وذكاء من خلال توزيعها على أماكن متفرقة لكن بحس جمالي، أو تخصيص ركن لجلسة بلمسة تقليدية، وأخرى عصرية مع الفصل بينهما بقطعة ديكور أو أثاث من نفس نوع القاعدة الخشبية حتى لا يحدث أي تنافر في الشكل النهائي للصالون، لذلك فإن تأثيث مساحة من ستة أمتار ليس هو تأثيث مساحة من 4 أمتار أو غيرها.

ما هي الأخطاء التي ترتكب عادة عند تصميم الصالونات؟

أول خطأ هو أخذ المبادرة في تأثيث الصالون دون الرجوع إلى خبرة الأخصائي، في هذه الحالة يمكن توقع غياب الانسجام في الألوان، أو التركيز على الألوان الكلاسيكية المبتذلة، أو غياب حس الإبداع في تصميم الوسائد… أو اختيار أقمشة مصنعة من مواد غير جيدة، ثاني خطأ هو اختيار أقمشة الفراش بمعزل عن ستائر النوافذ، أو تجاهل دور اللوحات التزيينية في عملية تزيين فضاء الصالون كاملا.
المصدر: مجلة نساء المغربية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق